Posts
منذ تطورت البشرية ، لم نستكشف بعد ما يمكن اعتباره الأكتشاف العلمي الأكثر إثارة
للحيرة على الأطلاق. فعلى الرغم من أن الأنسان كان مشغولا منذ بداية الخليقة في
البحث عن طرق تقيه فتك الحيوانات المفترسة , وقضاء الوقت لتجميع الغذاء, وتكوين
ثروته , وممارسة حياته الطبيعية , إلا أنه كان يجد وقتا للذهاب إلي النوم.
وتكهن العلماء منذ فترة طويلة و جادلوا حول السؤال "لما يتوجب علينا أن نكرس
ما يقرب من ثلث حياتنا في النوم؟" , ولكن مع عدم توفر البيانات الملموسة لم
يتم الحصول على دعم علمي لبناء نظرية تفسيرية معينة. والآن، بعد توفر أدلة جديدة
استرجعت فرضية موجودة منذ اليوم الأول للأنسان وهي: "خلال نوم الإنسان، يقوم
الدماغ بتنظيف نفسه (حرفيا)." ولقد وافق معظم فسيولوجي الجسد على أن النوم
مفيد لخدمة أغراض مختلفة ، بدءا من توطيد الذاكرة إلى تنظيم عملية التمثيل الغذائي
و تقوية الجهاز المناعي, بالأضافة إلي أهدافه "الأساسية" من الوظائف
البيولوجية مثل التنفس و الأكل , وكلها متطلبات فيسيولجية من السهل أن نفهمها.
وتقوم "ماكين نيديرجارد" وزملاؤها في جامعة
روشستر بنيويورك بتقديم الدراسة الجديدة , بالأشتراك مع "تشارلز كيزلر"
، وهو باحث نوم متخصص في كلية الطب بجامعة هارفارد ببوسطن ، والتي يدعون فيها أن
" أول الأدلة التجريبية المباشرة على المستوى الجزيئي أثبتت أن الغرض الأساسي
للنوم هو مسح الدماغ من المنتجات الثانوية السامة الأيضية" .
ولقد تم نشر هذه الدراسة الجديدة على الأنترنت في
مجلة "Sciencemag.org", وهذه
الدراسة تتناسب مع وجهة نظر نظرية تم تداولها لفنرة طويلة عن ماهية عمل الدماغ
الحقيقية و قدرته على الحفاظ على الخلايا فيه, فتم , حيث قام الباحثون المعنيين
بالدراسة على تمثيل الدماغ على أنه شبكة من قنوات مملوءة بسوائل مجهرية التي من
صميم عملها إزالة السموم من بخلايا الدماغ, فكما يقوم الجهاز الليمفاوي بأزالة
النفايات الأيضية من باقي خلايا الجسم , يقوم الدماغ بعمل نفس المهمة ولكن عن طريق
السائل النخاعي (CSF).
المصدر
:
No comments:
Post a Comment