Monday 3 November 2014

قصيدة: الموتُ راوياً || هبه حداد

Share on Tumblr
وَقَدْ أََمُوتُ رَاوِيَــاً
وَرِوَايِتِيَّ سَبرٌ للجُنُوّنْ!
أوَلَمْ يِكُـ يَومَئِذْ..
عِشّقِكُمُ ..
..جُنُونْ؟
وَقَدْ مَاتَ شَهِيدَاً
عَلي دِيِنِ الجِنُونِ
عِشِقِيَّ.. رَاوِيَــاً
كَمَا سَيَمُوتُ الجِنُونْ!!


قصيدة: رُدّوا رُوحِيَّ || هبه حداد

Share on Tumblr
رُدّوا عَليَّ رُوحِيَّ
فَإنَنِي ..
قَدّ طَاَلَ فِي الأَسِرِ ..
وُجُودِيَّ ...
وَكُنُتُ أنا وَهِيَّ قَبْلُ
بِالأَمَلِ نَتَرَنمِ ..
وإن لَمْ تَصّدُقُ لشَفِيِعٍ..
وُعُوّدِيَّ ...

قصيدة: حُبٌ قَليل || هبه حداد

Share on Tumblr
وَيَومُ غَضَبِكَ إَذْ أَعّجَبَكَ..
صَمّتِيَّ ..
فَزَادَكَ ذَلكَ لَقَلّبِي..
تَقّتِيلْ..
وَجِيَء بِيَّ مِنْ بِابِ حُبِكَ
لِيُلّقِي بِيَّ خَارِجاً..
ذَلِيلْ..
وَأنَا وَالدَرّبِ يَوُمَئِذٍ قُعّودٍ
لا مِنْ سِيرٍ وَلاَ مِنْ ..
تَرفِيلْ...
فَعّمَ بَعّدَهَا صَمّتَ حُبِيًّ
وَخُتِمَ عَلىْ رُوحِيًّ ..
بِالتَبّدِيلْ ..
فَلا غَضَبِكَ إِذْ غَضِبّتَ تَنَاصُفاً
وَلا حُبِيًّ يَوُمَ أَحّبَبّتُ..
قَلِيِلْ !!

#‏غارقة_في_الصلوات‬ : من زمن آخر || هبه حداد

Share on Tumblr
آمنتُ منذ زمنِ بعيد أنني لم أولد لهذه الحقبة! و حياتى كُلها ما هي إلا تحولات بين ذاك العصرُ الذي يُفترَضُ أن أعيش فيه وبين هذا الذي اقطعه في غير استحقاق !!
في بلدة والدتي جاءتني قصة إحدى الفتيات التي لم يستطع أهلها تزويجها لمرض نفسي أصابها يجعلها تصرخ بوجوه الناس ، فما كان منهم إلا أن حبسوها في سقيفة البيت و يوماً قالوا ماتت!! و هل ماتت من الجنون أم القَهرِ؟؟ أم أجتمع الإثنان فتولد مرضا لم يسعفوها بإحدى نوباته فماتت!!!
تلك الفتاة أيضاًً لم تكن تنتمي لهذا العالم و تلك السنين!!
في قصة مشابهة، وجدتُ أن ليس الجهلاء فقط من يرتكبون ضد فتيات الزمن الخطأ جريمة "الوأد حياً" ، ففتاة تلك القصة كان أبوها بروفسور بالجامعة و بالرغم من ذلك حبسها في البيت ٢٠ عاماً لا ترى الشارع لا ترى الناس!!! بل اذا ضاق بأخواتها ضجيجها و صراخها الهستيري حبسوها في غرفة صغيرة حتى تفقد الوعي أو تنام أو يستجب الله لدعواتهم الحارة وتموت!!! وبالرغم من مرور العديد من السنين لم تمت! وما زاد حنقهم عليها أن أختها الأكبر صارت في طور الزواج ولم تتزوج، لان الخرافة أقوى من العلم في عصرنا هذا ، والنحس قد أصابهم جميعا ... ولا أحد يموت وسيظلون يحبسونها كما ستظل تفعل فيهم المثل!!!
تلك فتاة أخرى لم تكن تنتمي لعصر الموتى أمثالنا !!!
وثَمَةُ قصة ثالثة ورابعة و ألف ... و الجميع جئن عبر أزمنة متداخلة لم ينفعن للعيش بها !! فأنا مثلا جئت من زمن الحُبِ المُقاتل ... اذا ما أحَبَ رَجُلُ أمرأة ... فالموت دونهما ... لكنني وفي عصري هذا أثرت أن أأد نفسي... ربما ألقاه على الجانب الآخر !!! ... ربما!!

Sunday 2 November 2014

قصيدة: لولا ملامتهم || هبه حداد

Share on Tumblr
لَوُلَا مَلاَمَتِهِمْ...
كُنتُ بُحّتُ بِمَا فِي قَلّبِي يَعّمَلُ..
فَعِشّقِهِمُ يَمُوجُ هَائِجَاً بِدَمِي ..
وَ في بُعّدُهُمِ يَركُدُ و يَتمَلّمَلُ ...
فَإِنْ نَادَوّا بِنَبَضَاتِ أسِمِيّ..
أّذوُبُ وَمِنْ فَجّأَتِي.. أَكَادُ أَثمَلُ ..
وَالرَدُ يَأتِيِهُمُ ..
لَبَّيِكُمُ ... الشِعّرَ وَمَا يُكّتَبُ ..


قصيدة: يتشابكان || هبه حداد

Share on Tumblr
لّمَا هَجَىْ اللّيِلُ ..
فَاضَتْ مَدَامَعَي ..
وَالّليِلُ .. وَالدَمّعِ
يَتَشَابَهَانِ..
أَبِيِتُ وَفِي القَلّبِ
غِصَةٍ ..
وَعَلىْ لِسَانِيّ ..
الحُبُ .. وَالكُرّهِ
يَتَشَابَكَانِ ...


قصيدة: غٌفران || هبه حداد

Share on Tumblr
وَإِنْ كَانَ قَتّلُ الرُوحَ حِلاً..
فَعّلتُهَا ..
وَقَتّلُهَا حَرَامٌ فِي سُنَةٍ
وَقُرّآَنِ ..
إِلاَ أَنَ جَسَدِيّ ...
لَمْ يَعُدْ يَقّوَىْ وُجُوّدَهَا
وَهَيّ تَسّعَى نَحّوَ مَوّتِنَا..
لِغُفّرَانِ ..

 

مشكلتان رئيسيتان للكاتب العربي|| هبه حداد

Share on Tumblr
 قُلتُ أن بمقدور من يمتلك ملّكةِ الكِتابةِ أن يوسع على نفسه بمزيد من الإبداعِ و الإنتشار! لكن كما قالوا قديما : "لُكل جِدرٍ تَنور" !!  (جدر = قِِدر = وعاء للطبخ)! وتنور الكاتب هو القراءة , والسعي بين الناس , والملاحظة و مشاهدة الحوادث (والمقصود بها معرفة الفروق الثقافية بين حدث وآخر على الصعيد الذي اختاره الكاتب لنفسه) , وإطلاق العنان لخياله فيما ينسج إبتكار افكاره المختلفة و خلجات صدره التي اعترتها التجربة , وخبرات رأها و اكتسبها من السعي بين الناس و الخطوب!!لكن !!
 
كيف للكاتب "العربي" أن يكتب و قد تكدست بقلبه المأساة تلو الأخرى لما ألم به من هموم بلاده و حياته! كيف له أن يُبدع في شيء آخر سوى "قصص الحرب" , و"قصص الحُب المُعذب"!! و كيف لا يُشبع أوراقا لا ذنب لها سوى أن حظها السيء ساقها تحت يديه, بأفكار بائسة لا تخرج من حيزٍ إن إتسع فهو أضيق من أن يبلغ نزاهة كلمة "إبداع" !! 
 
في دراسة متأنية للروايات العربية المصرية التي كُتبت منذ ثمانيات القرن الماضي, نجد أن حتى قصص سرد شقاء الإنسان في سعيه نحو لقمة العيش بلغ من التصاوير الهزلية التي باتت يعرفها المُتمرس على القراءة من مجرد قراءته الفصل الأول للرواية او السطور الأولى (وهذا من سوء طالع القارىء الذي ابتلع أحباراً تكفي لتصنع بئرا يدفن فيه كل أشباح الكتابة التي يجدها في الصحو والمنام!! والجميع يسعى بشكل غير منطقي نحو ال "Stereotyping"وكأنهم مقيدون نحو نفس السلسلة الجهنمية التي لا تكاد لا تستني أحد!! فالعدوى بها إلتصاق مغناطيسي لا فكاك منه!!
 
وللأختصار, فإن ثمة مشكلتين اساسيتن يواجهان أي أحد يهتم بالكتابة ويريد أن يكون لنفسه "أدب" , وقبل سردها , لابد أن يكون لنا وقفة عند جملة "أن يكون له أدب" , والأدب أو الآداب = Literature لُغويا تعني الخُلقُ = Seemliness ! وعليك أن تعي تماماً أن أدبك ككاتب , هو خُلقكَ كإنسان! ولا داعي للمثالية هنا, فالمقصود الأول بالخُلقِ أن تكون الكلمة على مقدار الوعي وأن يكون الوعي فوق المستوى (لحتمية رفع تقدير الجمهور وليس العكس أن ترضي الجمهور) و أن يكون صاحب الكلمة ذات الوعي أكثر إنسان ناقد لذاته حد الإنتحار!! وأكثر إنسان راضي عن مصير كلمته حد الإبهار!! والتطرف في النقيضين مطلوب!! للتوازن و خلق حالة مشابهة للـ "التنور" المطلوب لخلق الإبداع! وبذلك ربما نكون قد استطعنا , ولو بنسب معينة, مشكلة الـ "Stereotyping" أو القولبة الجاهزة!! 
 
والمشكلة الثانية, التي لا أجد لها شخصيا أي حل, هو لقمة عيش الكاتب!! فيما يمكث الكاتب الغربي حوالي 6 شهور من السنة متنقلا بين البلدان ومكتسبا الثقافات و قارءا مئات الكتب من حديثِ أو قديم , فيعود بعدها مستقرا لدياره وفي جعبةِ خياله ساحات و غابات و ميادين و اٌناس و أنماط وحيوات تكفيه مؤنة معاناة الشخصنة و تراكيب الصور و تسلسل الرواية و خَلّقِ (وأجعل تحت هذه الكلمة مليون خط) إنسان الرواية !! نجد الكاتب العربي و المصري على وجه الخصوص يشقى كادحاً في وظيفة عدمية 12 ساعة باليوم , ويتمرغ مُرغما على التنقل بين ذاك العمل وبيته في أكثر وسائل التنقل إمتهاناً لمجرد التفكير في كلمة "إنسان"!! فأي بيئة إبداعية سترسوا في مستنقع افكاره بعد ذلك!! ناهيك عن مشاكل النشر التي لا تنتهي !! فمن دور النشر التي لاحل لها سوى أن تتحول لمحلات "سراميك وكتب" , إلي تلك التي تنشر في مقابل المادة لأُناس لا ائتمتهم على كتابة "نعي قطي في الجريدة" !! وما ترتب على ذلك من أنواع لم يُنزل الله بها من سلطان من الآداب : فهناك "أدب المواصلات" , و "أدب مشاكل العمل" , و"أدب المدمنين (على اختلاف أنواع الإدمان)" , و"أدب  الأحتكاك" (وأسمح لعقلك أن يسرح لثانيتين ليس أكثر في مقدار "الوَسَخِ" الناتج عن هكذا إمتهان للأدمية أدى إلي هكذا أدب)!! هذا إذا نجا الكاتب العربي من الكوارث الكونية , كالدهس تحت أحذية العدو ,أو القصف جوا , أو الحرق في ميدان, أو الموت مسرطنا بإحدى مستنقعات وزارة الصحة!! 
 
والإخفاق في علاج مشكلة "لقمة عيش الكاتب", سوف يسوقنا بخطى ثابتة نحو الإنزلاق في المشكلة الأولى "القولبة الجاهزة" !!  وليس ثمةَ أمل في الأفُق !!!