Thursday 14 August 2014

خاطرة: فلان عايش || هبه حداد

Share on Tumblr
من أحب العبارات إلي قلبي , وإن لم تمثل لعقيديتى أي أهمية هي:
Till death do us apart !!
وربما لم أكن أعي وانا أحفظها داخلا في حسباني العاطفي , أن اشياء أخرى , أقل تفاهة , في أستطاعتها أن do us apart !! لأنني ربما أمنت سلفا بها لمّا رأيت من نموذج أبي وأمي و أخرين من نماذج الرفقاء الأوفياء , وقصص كثير قرأتها كلها تنقش بأكثر الطرق الغير قابلة للازالة في عقلي أن لا شيء قد يفرق المرء عن رفيقه إلا الموت !
لكن الموت بمنظوره المعروف , أصبحت أشكاله متعددة متجسدا في أمور ربما بدت للرآي من بعيد أنها لن ترقى لأنسلات روح من جسد و ولوج قبر !

لذا أصبحت عندي فيما أستطيع أن اسميه "عقدة" , أن أتوهم ويثبت ذلك التوهم ليتحول لحقيقة اصدقها كاملة أن كل من افترقت عنهم دون إرادتي وهم جد أعزاء على قلبي قد ماتوا بالفعل !! وإلا , لماذ هم غير موجودين في حياتي !! (وهذا طبعا ما يسأله عقلي لي في أكثر الخدع العقلية خباثة ) !!!
ولا أستطيع أن أنكر تعجبي عندما يسألني احدهم عنهم فأجيب بكل براءة "ايه ده؟ فلانة او فلان لسه عايش " !!!
وساعتها قد ابدو للسامع حمقاء او ادعي البلاهة حتى لا اخوض في حديث عن من فرقتنا عنهم دروب الحياة ! لكني وصدقا أكون جادة !!!

والردة العاطفية التي تحدث لي عندما يختل ميزان الإدراك بأن "فلانة او فلان لازال عايش" , تختلف على حسب ما صقلت به الأيام قلبي على صورهم فيه ! فمنهم من تأتي ذكراه بنفس الدموع وشهقاتها و ألامها وامراضها كأننا افترقنا قبل ساعة , ومنهم من سيظل يرقد مستقرا في القبر الذي دفنته فيه لأن الموتى لا يعودون للحياة مجددا بتلك السهولة !
والحالة الأولي هي أشدهم قسوة على قلبي , لأنه يتحتم علي دفنهم مجدداً لأنهم غير موجودين في حياتي وبالتالي هم موتي !! وهو بالأمر المريع ان تدفن أحبائك نفسهم المرة تلو المرة !!

لذا اعترف أنه من الصعب علي أن ارتبط عاطفيا بأحد (اصدقاء او اقرباء او خلافهم, ولا يزيغ عقلك بعيدا), لأنه ليس لديهم إلا خيارين منذ أن أصبت بفوبيا الألام ,, الا وهما Till death do us apart !! أما حقيقةَ او في قلبي.


No comments: