Thursday 14 August 2014

قصيدة: غابة التيه المصورة || هبه حداد

Share on Tumblr
وخيالاتُكـ البهية , صورا 
يا سيدي المزيون
خوفا دفنتها كالمجنون
بين كومة الأوراق 
كالكنز العتيق
جواهره لحيتكـ و لألأه العيون
مخبأة بغار أمانيّ المسكون 
حتى اذا عنت بفؤادي الذكرى 
ذبيحا برماح الشوق 
و لهيب الظنون
املا ينشد النجاة 
بوصل من شهي ثغركـ الحنون 
يجفف النوحو يزيج الهموم 
فيطلق الخيال سراحها 
تمغرد بالليالي مثل العندليب
يهدهد قلبي المحزون
بالنغم و بفيض من الاشواق
و ألوان السحر و صنوف الشجون
واتلقفها ببهجة طفل مكلوم 
بين يدي الناعمة 
امطرها وابلا من دمع
و باقة ممهورة بعتيق قٌبل 
ولين عناقٍ وقلبٍ مستغيثا بالرب 
يرتل آيات العشقِ المكنون
فتوارى بها عن الناس والعيون 
متلصصا
كالتائه بغابة من شوك, ملامةٍ
في حبك, بالحقد رمونِي وتارة يسألون
فأردها لقلبي محكم الحصون 
بالأنامل حفظاَ يتلمسها 
وعنوانا لخرائط مملكته الضائعة
بها يعتصم وعندها سينسون 
أنا يا سيدا على الروح والعيون 
شهيدا أفنته الليال
قائما في محراب العشق
قاطعا لياليه تتعاقبها السنون
بالأسحار هو ونبض قلبه يستغفرون
يدق الأوداج بدماء الروح والفدا
يسرد بالفضاء السديم 
أنين عشقه المحزون
,وتناهيد الوحدة حين تخلوا الطرقات
من الناس وحين يمسون
فطوبى لقلبٍ 
بات بخيالك يوما مفتون 
وأصبح في حبكـ , البعيد
يا سيدي المزيون, مجنون!!!

No comments: