Wednesday 13 August 2014

خاطرة: الأمل || هبه حداد

Share on Tumblr
ذلك السحر الذى يبيقنا احياء كل ما تضيق علينا الدنيا بكل مأسيها التى تملأ الصحف و الشاشات و الوجوه! هو المواساة “بالتربيت” او فِعلُها كلما تعثرنا في صديق بالصدفة اعتدنا انه ننعته يوما “بالصديق” تخلى عنا في اصعب اللحظات التى كانت تستدعي وجوده بعد سنين عاصرناها سويا في الرخاء , فيمر كأنه طيف لشخص غريب لم نقابله قبل اليوم ! الأمل الذى يجعلك تكرر نفس خطوات العمل صباح مساء مهما كانت صعبة , مملة, او مُزرية و مثيرة للشفقة في بعض الأوقات بدون كلل او ملل حتى تصل إلي ما قد “امَلت به نَفِسك”! ذلك “الوهم” النفسي الذى تنساق وراءه كالسراب في كثير من حالاتك بالرغم من معرفتك الجيدة ان لا جدوى مما تفعل و لكنه يٌبقيك على قيد الحياة! الأمل الذى بسببه قد تخسر نفسك او سنين عُمرك او من حولك لأنك ترى ما لا يرون وتطمح لما هو فوق مداركهم ! الأمل الذى قد يبقيك مُخدرا كالمٌنتشى تعرف طريقك جيدا , لكن ليس باستطاعتك ان تمشى فيه , هو نفسه الذى يجعلك لا ترى الا نفسك في بعض الأوقات مٌغفِلا كل حسابات الزمان و المكان! الأمل وانتشاؤه , هما ما قد يدفعا مريضا شارفت نهايته للعيش اطول مما كان ينبغى , وفقيرا معدما ليصبح من اصحاب الملايين , ومخفقا لايٌدرك بخبرته اى انجاز لمٌحترف !! الأمل , الذى قد يدفع المرءُ جُل ما يملك لقاء سكينته وحميمته, ويسعى وراءه المريدين اَتينَ بأفعالِ لم يتوقعوها مِن انُفسِهِم بأنُفسِهم القط , فأكتشفوا ربما لمرتهم الأولى قدرات لم يعهدوها و دروب اوشك الظلام ان يأكل ملامحها ! 

عن الأمل والإيمان , و حبل “الله” المتين…

No comments: