قصيدة : دمعٌ لا يسيل || هبه حداد

Share on Tumblr

 عِناقٌ بلا روحٍ , مَليّلْ 
و دمعٌ بالعيونِ تَسيل ولا يسيل 
وحيرة في يأس 
ترش الشوك على ورد قلبك
فليس لها من دون الردى 
مزيل ..
لتتركه قفرا شديد الظمأ
فيلتاع حبا اذا ما شبق
لتعود أدراجاً …
فيٌضحي بئرا من قلق أصيل 
نضح بالهم ريا سلسبيل 
وهجراً يمزج 
بالذكرى المؤلمة 
فراسخ الغربة و السفر الطويل 
و الغيرة الحمقاء 
و آفات الرحيل 
وأسبابه 
بالهجر فصدت الجٌرج الدميل 
والقلب اسيراً بخمائم المضي 
يلوذ بإرثه الثقيل 
فراراً عنيد 
كالحلاج موردا هلاكه المبين
قال: “لنا الله وإين هو”!
إين هو ؟
على طٌرق المسير 
دون دليل 
يوم هووا عن السفح 
يلوحون مقفلين 
و عيونهم تنادي “لم نرده , وأرادنا “ 
وعيوننا تنادي “الله .. يا قلباً أسير” !!
و البحر يضرب بأمواجه بين الجانبين 
فلا استقرت للفاني يٌحب مراكبٌ
ولا أبحر ناسيا شراعات قلبينا المٌرتخيين
وحمى السهاد العليل 
تناجيه بالهمس فلا يُقيل 
تناوبه بالصمت فلا يميل 
تطأه بالدمع فلا يذوب
ثم يسيل ..