Thursday 14 August 2014

خاطرة: كلمة أخيرة (2) || هبه حداد

Share on Tumblr


كم نازلة مرت بديار قلبي.. وديار قلبي لم تُعمر نائحة !! 
كلما مررنا على صورة مأساوية , نغوص في الهم فجأة وكأننا كنا نعيش لثواني بعيدين عن ذواتنا.. فتشغلنا الحياة بعدها في ثوان بأمر أخر .. ربما أكثر حزناً أو ربما محاولة لممارسة الحياة .. كأخر علامات ماهيتنا الإنسانية .. فنتيه في الحلقة التي باتت بلا إنكسار .. ننشر صور الموتى .. نسمع أغاني اهازيج الحب .. نمني نفسنا بالحياة مع القلب الدافيء .. نعود لنقرأ في كتب الثورة .. نحزن لأخبار المساء .. نلعن السلطة أول الفجر وتالي الصبح ... نعود لنضحك في الضحى ونحمد الله على بقاء الأحبة .. وندفن من مات منهم في صمت .. نعيش .. ننشر .. ندفن .. نضحك .. وننتحب .. ونٌحب .. وكلها درجات لم نتقنها .. 
لقد حولونا للمسخ الذي قراءنا عنه في قصص الرعب بالطفولة .... يدفن ضحاياه حيث يأكل وينام حيث يذبح ... ويٌغني حيث تأن عِظامه 
 ...

No comments: