Saturday 16 August 2014

Book Review : كتاب ثلاثة أقداح من الشاي : حارب طالبان بالنصب || هبه حداد

Share on Tumblr
في ربيع عام 2011 كان غريغ مورتنسن في أوج شهرته. مذكراته التي أسماها "ثلاثة أقداح من الشاي" التي تم الإعلان عنها وقتئذ و اشاد النقاد بها على اعتبارها قصة من واقع حياة شخصية كـ"إنديانا جونز" بأفغانستان , وذلك نظرا لما اُشيع عنه وعن حملته الإنسانية الرائعة في الفناء الخلفي لحركة طالبان. حيث قضى هذا الكتاب ال50 شهرا السابقة وفقا لجريدة نيويورك تايمز، على قائمة أكثر الكتب مبيعا.

واسهبت تلك المذكرات في سرد خوض المغامر "الأبيض" للمخاطر ومعايشته شهورا من الحرمان والتغلب على المعوقات المختلفة من اجل المساهمة في بناء مدارس للبنات في باكستان وأفغانستان بمساعدة الجهات المانحة والتي وهبت أكثر من 70 مليون دولار لجمعيته الخيرية المعروفة بأسم معهد أسيا الوسطى (CAI).

وأنضم مورتنسن لزمرة مشاهير الكتاب الدوليين, حيث اطرى على شجاعته و إنسانيته وكتابه الأخير العديد من الشخصيات البارزة في عالم الصحافة أمثال نيكولاس كريستوف ، توماس فريدمان ، كريستيان أمانبور لمدة ثلاث سنوات على التوالي, فيما تم إدراج إسم مورتنسن على القائمة المختصرة لجائزة نوبل للسلام .

ولكن في 17 أبريل 2011، بث البرنامج الأمريكي الشهير 60 دقيقة لمحة عن حياة مورتنسن في إطار تم طرحه بشكل مختلف . حيث كشف ستيف كروفت مراسل البرنامج أن معهد أسيا الوسطى CAI تنفق اموال الهبات للترويج عن كتب مورتنسون ونقله جوا لجميع أنحاء البلاد في طائرات خاصة بدلا من بناء المدارس أو تعليم الفتيات، و التي كانت القضية الأساسية "الملفقة" في العديد من أجزاء كتاب "ثلاثة أقداح من الشاي"!

حيث نشر مورتنسون قصصا حميمية حول بناءه مدرسته الأولي لرد الجميل بلطف لأولئك القرويين الباكستانيين المعوزيين الذين راعوه وقتما اعتلت صحته عندما فُقد بالقرب من قريتهم, او هكذا يزعم! لقد اتقن مورتنسون طبخته بالتأكيد. حيث وصف بكتابه فصولا كاملة عن قصة وهمية لأختطافه المروع من قبل طالبان لمدة ثمانية ايام, وكان على وشك ان يتم إعدامه , لكنه كان بالشجاعة الكافية لكي لا يقلقه مثل هذا الأمر , إلا أنه كان قلقا أن لا تعلم زوجته الحامل كيف انتهت حياته! واتضح بالأخير ان هذا كله كان من نسج خيال السيد مورتنسون!


No comments: