Qatar World Cup: 400 Nepalese have died since construction began! أربعمائة نبيالي قد لقوا حتفهم منذ بداية التجهيزات الإنشائية لكأس العالم بقطر || ترجمة: هبه حداد

Share on Tumblr

المصدر: http://www.theguardian.com/football/2014/feb/16/qatar-world-cup-400-deaths-nepalese?CMP=fb_gu

كشف تقرير لحقوق الإنسان هذا الأسبوع أن أكثر من 400 من العمال المهاجرين النيباليين قد لقوا حتفهم في مواقع البناء المختلفة التي يُجرى إعدادا لكأس العالم في قطر في الوقت الذي تستعد الدولة الخليجية لاستضافة هذا الحدث في عام 2022.

قامت لجنة التنسيق النيبالية "برواسى" ، وهي منظمة مرموقة لحقوق الإنسان , بحصر قوائم العمال المتوفين بالإستعانة بمصادر رسمية في الدوحة. والتي تنوي زيادة الضغوط الجديدة على السلطات القطرية و على هيئة كرة القدم في العالم ، فيفا - للحد من عدد العمال القتلى المتزايدة, والتي حذر البعض من أنها قد تصل الى 4،000 بحلول نهائيات 2022.

كما قامت نفس المنظمة بأستجواب السلطات المسئولة عن الظروف التي لقى فيها هذا العدد من العمال المهاجرين مصرعهم بمواقع البناء المختلفة منذ فوز قطر بأحقية تنظيم كأس العالم في عام 2010 , حيث يشكل عدد العمال النيباليين 20 ٪ من القوة العاملة المهاجرة بقطر، بالأضافة إلي غيرها من الدول الأسيوية مثل الهند وبنغلاديش وباكستان وسريلانكا.

وأتى ذلك في أعقاب التحقيق بحالة وفاة العامل النيبالي "نوكا بيير موكتان" المروعة والبالغ من العمر 23 عاما, والذي قيل أنه توفي جراء سكتة قلبية مفاجئة بأكتوبر 2013, على الرغم من أن الصور المأخوذة لجثته تبين أن العامل قد عانى من آثار "انبعاج بالقفص الصدر" والذي يدل على تلقيه قدرا رهيبا من سؤ المعاملة.

حالة "موكان" المأساوية هي أبعد من أن تكون غير عادية. في أكتوبر الماضي ، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا حذر من أن العديد من العمال كانوا يشكون فقر معايير الصحة والسلامة ، بما في ذلك بعض الذين قالوا انهم لم تُصرف لهم خوذات لتقيهم حوادث العمل بالمواقع. وذكر ممثل عن المستشفى الرئيسي بالدوحة أن أكثر من 1000 شخص قد نقلوا إلي وحدة الصدمات في عام 2012 نتيجة سقوطهم من ارتفاعات شاهقة بمواقع العمل.

ووجد الباحثون أيضا العمال المهاجرين يعيشون في ظروف إقامة مزرية , حيث يتواجدون بغرف سكنية مكتظة مع عدم وجود تكييف الهواء تعوم في مياه الصرف الصحي, وتفتقر العديد من مخيمات العمال السكنية للكهرباء, كما وجد الباحثون مجموعة واحدة كبيرة من الرجال الذين يعيشون بدون مياه جارية.

وذكر "سليل شيتي" الأمين العام لمنظمة العفو الدولية بنفس التقرير "أنه من غير المبرر في واحدة من أغنى البلدان في العالم نجد مثل هذا العدد الكبير من العمال المهاجرين يتم استغلالهم بلا رحمة، وهم محرومون من رواتبهم وتركوا ليكافحون من أجل البقاء"!

وذهب البعض في إعتقاده أن قطر قد تخسر أحقيتها بتنظيم كأس العالم بسبب تلك التقارير السيئة, إلا أن "ليو زوانزيجر" , المدير التنفيذي بالفيفا, صرح للجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي أن مثل هذه القرارات قد تتدفع بنتائج عسكية مما يجعل الأمور تتطور إلي أن إرخاء الضوء بعيدا عن المشكلة نفسها!