Thursday 14 August 2014

خاطرة: كلمة أخيرة (1) || هبه حداد

Share on Tumblr


أشنقوا من يتحدثون عن الخوف!! .. هكذا قال شكسبير ... 
عبارة كٌتبت قبل مئات السنين لا تزال صالحة المفعول وقابلة للأستعمال الأدمي .. فالخوف الذي يجعلنا ننسى كم كان شاقا على ما تبقى لنا من إيمان أن نمسح الدماء من وجه الحبيب , وأن نضمه للمرة الأخيرة و من ثم نقذفه في ارض وطأتها حوافر الجند .. لا يستحق أن يتنفس من هواء نلوث به ادمغتنا ...لم يكن للخوف لون ولا رائحة .. سوى ما شممناه في عيون الرجل يبكي كالمرأة يستجير من رصاصة !! رصاصة لم تكلف صانعها 5 جنيهات مصرية ! لكنها قادرة على إزاحة كبرياء المرء في مواجهة غير شريفة فتنزلق كما ينزلق ماء المطر في بالوعات الأرصفة القديمة .. في صمت .. في ذل .. في لا مبالاة !! أشنقوا الخائفين .. فصوت نحيبهم يرعبنا .. يجعل من أطرافنا مرتعاً للرعدات و الرجفات .. فيتجمد في عروقنا الشرف .الكلمات .. عبارات التربيت... وتنحسر على شواطيء بلاد الجبناء أمواجنا .. بأتجاه عكسي..
بل .. أشنقوا الخوف نفسه .. لعله إذ شٌنق , استردينا .. الحياة .. أو لنمت في راحة  
 !!

No comments: