مقال: سبب الوفاة؟؟ مصري || هبه حداد

Share on Tumblr

أهل مكة أدرى بشعابها! كذلك هم اهل سيناء ، المضطهدين عبر العصور و من قبل كل الحكام !! يُقتلون ويشردون وتفجر منازلهم بالطائرات الحربية الحائمة بوفرة نسور فوق اشلاء معركة وطيس محملة بالبترول الكافي لعمايات دحر متواصلة لساعات !! ويتبجح البعض انهم من يرعون بؤر الأرهاب ، في الحرب، والمخدرات، في السلم.. أيما تكون الاتهامات فهي جاهزة وموثقة جغرافيا ولوجستيكيا لإرضاء الحاكم الفعلي لهذة الأرض وحماية حدوده الغاصبة أصلا بكل العتاد والجهوزية الضرورية ...

ومن بين كل الترهات و الأقاويل التى انتشرت عن حادثة سانت كاترين ، لا اجد اي مؤشر يدعو للإستنكار، نفس الممارسات القذرة في إذلال المواطن المصري من اجل حظه العسر في كونه مصري ، و حياة ٨ شباب/مستقبل أمة/حياة/عائلات تنتهي بكل سهولة من اجل حفنة وقود ملعونة لا يستحقون ان تبذلها الدولة من اجل عملية إنقاذ بجبل موحش وعر لكن لا مانع أبدا ان تحوم الطائرات الحربية والطوافات في سماء العاصمة والمدن لضرب من يجرؤ على فتح فمه بالأعتراض بذخيرة الطيران مدعومة بالوقود الكافي لعمليات موسعة في الشوارع !! أو إلقاء الأعلام والعصائر على شعبهم فقط !!

لكن ذلك لا يمنع المتحدث الرسمي لجيش الدولة في الكذب والتدليس ناسبين فضل إنقاذ ٤ سائحين!!! ولما تبينت جنسية الضحايا المصرية عدل عن قوله وأمعن في الكذب عن عمليات إنقاذ وهمية , ولا مانع أيضا أن يتلقى هكذا خبر كاذب في قنوات وصحف التلميع العسكري بالتهليل والتكبير على أنغام نشيد النازية الجديد تسلم الآيادي ويتراقص لها مواطنين الدولة الشرفاء بكل محفل !!! فيما باشر البدو السيناوين عملية الإنقاذ للشباب الأربعة الناجين ونقلهم لمستشفي معدومة الإمكانيات شأن كل مستشفيات سيناء المضطهدة!!

 بينما لم يحرك أصغر عسكري أي ساكن إلا بعدما تحرك أهل سيناء لأنقاذ ال٨ شباب و استطاعوا بالفعل تحديد مكان ٤ منهم مازال بهم الحياة ونقلهم لتلك المستشفى ، ثم حددوا موقع الثلاثة ضحايا المتجمدين وعجزوا عن إنزالهم برياً، وأخيرا تحديد مكان الضحية الاخيرة المفقودة ، شاب مات متجمدا ربما يدعو الله ان يحيق بديار الظالمين القصاص !!! وتم إعزاء التأخر في إنقاذه من قبل المتحدث الرسمي أن كانت بمنطقة صخرية ضيقة تماما لا يتحرك خلالها الطيران!!

آخر الضحايا, المفقودين , ووجد أخيرا توفاه الله متجمدا, المخرج محمد رمضان.

من بين كل المضحكات المبكيات ، جماعة "ايه اللي وداهم هناك" يتصدرون على الدوام مشهد الهزل من اجل الهزل يعقبهم جماعة "الجيش ليحارب الإرهاب" ، في نفس قائمة شعب السلطة الهلامي الراقص لها في الشوراع امام البروباجاندا والمتقاعص عن حك مؤخرة رأسه حتى لا يصاب بمرض الفهم !!

جدير بالذكر ، الاعلام بمصر خاضع تحت سيطرة الاستراتيجية "الأمنية" ويمشي وفق ما تطرحه اجهزة الأمن ورؤيتها للعلاقات خارجيا وداخليا ، وهو مسيطر على الاعلام العام ويمتلك حصة كبيرة بشكل غير مباشر في الاعلام الخاص!!   و أن حادثة واحدة ضحيتها مجموعة ممن يسكنون المدينة المركزية لفتت النظر و الدفة الإعلامية نحوها ، بينما يموت كل يوم على تلك الطرق والجبال الكثير من السيناويين بخلاف عمليات القتل الموسعة التي يقوم بها جيش كامب ديفيد ضدهم دون ان يحرك أحدا من هؤلاء المصدومين بسبب حادثة سانت كاترين الاخيرة أي ساكن!!!! وقد قام الناشط السياسي أنس حسن عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بشرح ذلك قائلا:

على صعيد آخر وفي زمن متوازي لا يتقاطع مع مستحدثات الوضع في بلدنا العزيز , أفردت جريدة الميرور "Mirror" الإنجليزية خبراً مفاده أن الأمير "وليام" قام بنفسه في حملة إنقاذ مواطن إنجليزي و "كلبه" فُقدوا مؤخرا في موجة الأحوال الجوية السيئة التي إجتاحت الجنوب البريطاني.

مراجع: http://www.mirror.co.uk/news/uk-news/prince-williams-new-years-eve-1514993