خاطرة: أنا لست ملكي || هبه حداد

Share on Tumblr

يشغل الهوى قلبي عن العلم ..
وازهق العلم ربيع سنيني ..
وانا بينهما ممزق الأشرعة .. لا تكاد سُفني يستقيم لها موج
وجل أوقاتي أقضيها حزينة على حالي...
لو كنت رجلا...
لتمكنت من حضور مجالس العلم و مخالطة العلماء بلا حرج من جنسي و الأخذ والرد عليهم دون أن يشغلني حيائي ...وتردني عيونهم المبحلقة فيًًًًّ تستنكر جدية عقلي على ملاحة وجهي ... ولأستطعت أن يكون لي مجلس أكون فيه مدرستي الفكرية ...
ويكون لي أصدقاء يكفوني وحشة الأيام يتذكرون المعروف ..وتثمر العشرة الطويلة فيهم فلا يبيعونها بسبب احقاد او احساد وسخافات البنات ...وأسافر لأسقاع الارض جميعها .. للجهاد ، للعلم ، للإغاثة .. لا يمنعني خيفة الوحدة والرهبة من التجربة...
ولأستطعت ان أتزوج من أحب وقتما أحب ....

لدي من أخلاق الرجال ما يميزني .. أنا وفي .. أنا أمين .. أنا مقدام .. لكنهم وقت يذكروني بأنوثتي أخاف كما لا يخاف من العالمين أحد ...
أنا لستُ ملكي ... أنا مِلكُ آخرين ... و حتى هذا قد عُطلت له مراكبي ..

يارب ... احب ما أنا فيه من جزيل نعمك...وعظيم عطياك ...
لكن عقلي يتألم فيُعذب قلبي وروحي .. ولدي طاقات راكدة تؤرقني ، وأسألك اللهم أن تنفع بي ... و تلهمني الرضا ...آمين