Friday 23 January 2015

قصيدة: غسقٌ ورماد | بقلم: هبه حداد | أداء: محمد عطية | من ديوان "رواية سهرودية" معرض القاهرة للكتاب 2015 / دار مداد للنشر

Share on Tumblr


قصيدة: غسقٌ و رماد
 بقلم: هبه حداد
أداء: محمد عطية
من ديوان "رواية سهرودية" 
معرض الكتاب القاهرة 2015/ دار مداد للنشر 

يوما ما, سأكتب قصيدة تشدو بحبك
, وبعدها ألمم اوراقي وأرحل
سأسمعك اياها , وستملء المدى كلماتها
ودموعي وعقلك والمحفل
وسأضحك ملء قلبي وترجف يدي
خشية هيبتك وغرور فيه ترفل
وأرقب قسمات وجهك كساها الدمع
الكثيف دليلا لمن كان يجهل
**********
سأرقم صفحاتها بالدم تارة وبالقبلات
تارة واعٌبٌها بندى العطر المتهدل
كتبتها ووقع زقزقة عصافير شرفتي
مودعيني يوم قررت انت ان ترحل
اهملتها كما اهملت قلبي يوم هجرك
لنا حتى تنال قرب ذات المخمل
فوؤدت أحلامي الصغيرة عمدا حينما
علمت انك لن تكون لي متبعل
**********
وآثرتها علي انا؟ أمن حسن وجمال؟
فاجبتني "طفلتي انتِ الأجمل
لكن زهرتي الصغيرة, غدا ستكبر!" ,
وجذبتني رفقا لأحمل المشعل
فكظمت دمعي والبكاء بمحجري ,
فلثمتني ضما وشما وانت تجفل
ومشيت امامكما والقلب مكلوم في
ظلك الممدود يرتجيه اينما ترجل
**********
فضاع نورك في الأفق ويداي يستجديان
عبثا ذاك الحلم المتسدل
وباعدت بيننا تعاقبات الليالي عن حٌلم
كان جٌل ما كنت يوما أمُــل
ولما بلغني همسك في الأصداء يتردد ,
يغريني بك رجوعا واكثر
كلماتك و وعود بالمعان الحزينة
طالت من اثير مهاتفتنا الأجمل
فحملت اطناب شجاعتي و دواة
حبر اوراقي و وعدتك أن افـــــعل
**********
فتقاذفتني نذائر الشؤم عنهم و
وكثير من ابناء وطني بالمـــعقل
رحت ألهث ركضا في ذلك
الغسق اياك اري و صوتك اٌمل
لم اعرف اني سأرى الرماد منك ياقلبي
يناله هواء من رأسك ينهــــل
فحملت نفسي ونياط قلبي
كطعنات من روع ما هالني تقـتل
وجلست على قارعة طريق مشى
فيه جثمانك و بقت كلماتك ترفـــل
ورأيتها ! حبيبتُك تنتحبك
و الألم من عيناها يقطر و يتحدر
**********
لم ادري ان القدر يجمعنا على
غير اختلاف لنفترق مثل ما كنا أول
رحلت يا صاح ولم اهمس لك "عذرا"
و "اشتقت لك" و "لك فقط افعل"
يامن كنت لي دوما نعم الأب و الأخ
و الصديق و الحبيـب الأول
اليوم , و اليوم حسبك ان اخبرك
بما لم اقدر يوما , "انـها الأجمل"!

أقرأ المزيد من أشعاري: facebook.com/hebazpoets 
أسمع المزيد من أشعاري: https://soundcloud.com/heba-haddad
أٌقرأ المزيد من ديوان "رواية سهرودية" : 
أقرأ مزيد من ديوان رواية سهرودية على جودريدز  
أقرأ مزيد من ديوان رواية سهرودية على جودريدز

No comments: